
عندما انتسبت الى الطريقة النقشبندية العلية واصبحت متصوفا قررت ان اضيف اليها مفهوم الدروشة وهذا المفهوم للتصوف اعني الدروشة ليس الغالب على منتسبي الطريقة النقشبندية لان الطريقة لا تتبنى مفهوم الزهد عموما علما بان الزهد هو مفهوم غالب على باقي الطرق الصوفية الاخرى جميعا لان مدخلها الى الرسول عليه الف صلاة وسلام هو سيدنا على كرم الله وهو ينادى بالزهد وبقوة بينما النقشبندية مدخلها الى الرسول عليه الف صلاة وسلام هو سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهو لم يتبنى مفهوم الزهد في التصوف النقشبندي.
الطريقة النقشبندية التي لا ترى في منتسبيها تعارضا ان يكون المنتسب اليها وزيرا او طبيبا او رجل اعمال او مكنس شوارع.
والطريقة النقشبندية لديها تراث عريق في تصنيع جديلة تمزج بين الروحانيات العالية وممارسة السياسة وادارة الاموال الكبيرة طالما ان حب الدنيا والمال والسلطة ليس متغلبا على القلب بل هي ادوات يستخدمها المريد في خدمة الاسلام والمسلمين وقد اعطى كبار السادة النقشبنديون ومنهم الشيخ عبيد الله احرار قدس الله سره اجازة استخدام السلطة السياسية وكذلك والشيخ عبد الدهلوي قدس الله سره الذي اجاز سيدنا خالد البغدادي قدس الله سره باستخدام الدنيا في خدمة الدين.
ولكني شخصيا اتخذت قرارا بعدم التعاطي في السياسة او الاهتمام بادارة المال بعد تجارب شخصية اوصلتني للقناعة ان كلاهما سيودي الى تلويث الروحانية. وخصوصا انني اكسب تقاعدا يغنيني عن السعي وراء المال للعيش وانا بطبعي لا ارغب في السلطة والسيطرة والتحكم في حياة الاخرين.