
نحن نعيش عصرنا الحاضر وصراعاته ونحاول جهدنا فهم الامور والتعايش معها.
ولكن هنالك صفحات هامة في التاريخ تم نسيانها رغم اهميتها التاريخية وربما الحالية، وهذا ما سنحاول القاء بعض الضوء عليها.
هنالك امبراطوريات اختفت من الخريطة السياسية المعاصرة ولكن لا يزال لها بقايا تأثير معاصر وهي ما اسميناه الامبراطوريات المحبطة يعني ان لم تحقق اهدافها وغابت في طوايا التاريخ.
ابدا بامبراطورية فينيسيا وهي حاليا مدينة ثانوية وميناء تقع شمال البحر الادرياتيكي واسمها العربي التاريخي البندقية وكانت في مرحلة سابقة دولة هامة جدا على المستوي الاقتصادي وكانت تتحكم في نسبة هامة من التجارة العالمية والنقل البحري ولعبت ادوارا سياسية وعسكرية هامة وكانت سياستها العداء للعرب والمسلمين.
في شمال فينيسيا تقع امبراطورية النمسا والمجر وكانت لها ادوار هامة جدا في التاريخ الاوربي والصراع المستمر ضد سيطرة فرنسا على السياسة الاوربية وقد اضمحلت النمسا عقب الحرب العالمية الاولى واصبحت دولة ثانوية مع احلام امبروطورية.
وكانت سياستها كاثوليكية معادية للعرب والمسلمين وبالاخص الدولة العثمانية.
امبرطورية اليونان وهي تحمل ارثا تاريخيا ضخما ولكن ضعف الموارد وقلة السكان لم يعطيها الدور الذي تامل به وظلت الاحلام اكبر من الواقع
وغالبية تاريخها معادى للعرب والاسلام.
امبراطورية السويد وهذه صفحة هامة لدولة كانت تريد ان تكون في اهمية فرنسا ولكن الجار الروسي احبط احلامها ومنعها من ان تصبح دولة كبرى وبقيت مرارة الفشل في حياة السويد المعاصرة.
ارمينيا كانت في مرحلة من الزمن دولة كبرى ولعبت ادوارا عسكرية هامة في قتال الجيوش العربية والاسلامية وانتهى بها المطاف دولة قزمة غادرها او سيغادرها مليون ونصف مواطن هربا من الفقر والتخلف والحرب مع اذربيجان ومع ذلك لا تزال ارمينيا تعاند تركيا وتتعلق بحبال الوعود الغربية لمنع فتح الطريق التركي الى الشرق.