
اني اتوجه بتحية المودة والاحترام الى المغرب الشقيق واهله الكرام.
وقد شاءت تقادير الحياة ان ازوره مرات عديدة منها في التسعينات لزيارة زاوية الشيخ ابراهيم في بني ملال والتبرك بشيخها الفاضل سيدي مصطفى البصير.
واتيحت لي بمعيته فرصة زيارة عدة زوايا الطريقة الدرقاوية المحترمة وكبار المريدين للشيخ قدس الله سره وكانت تقدم خلالها موائد الضيافة المغربية العامرة وهي عادة مؤلفة من اطباق اللحم المشوي تتبعها اطباق الطاجين وتختتم بطبق الكسكسي التقليدي باللحوم وللحقيقة لم اكل في حياتي كميات مماثلة من اللحوم كما ونوعا كما في هذة الزيارات رحم الله الشيخ الفاضل.
وكانت زاويته تضم عددا من الشباب المقيم يتجاوز عددهم الخمسين يحفظون القران الكريم.
ومن هنا بدات محبتي للمطبخ المغربي وهو في قناعتي ربما الاكثر عراقة واصالة
في تراث المطابخ العربية والشرقية ولا يوازيه الا المطبخ التركي.
وازدادت المحبة والاعجاب حين تعرفت عل الموسيقى الاندلسية والمغرب هو الوريث الامثل لتراثها العريق.
وتراثها الموسيقي الاندلسي حي ونشيط في المغرب بفضل ربما المئات من الاجواق التي تخدم بقوة هذا التراث الرائع.
واخيرا تحية الى الهندسة المعمارية المغربية والتي حافظت على اصالتها وعراقتها وجماليتها ولم تغرق مثل الكثير من البلاد العربية في تيار التلفيق والتزوير والسهولة وانظروا الى وضع الهندسية المعمارية في الجزائر ومصر وبدون التعرض لبلاد البترول التي هندستها المعمارية بدون روح ولا جمالية ولا يعرف لها رأس من ذنب.
ولحسن الحظ تمكن المغرب من حماية تراثه الحضاري رغم النوايا والمحاولات المعاديةبفضل ملكها الحالي ووجود نواة اجتماعية اسلامية حضارية صلدة منعت من انجرافه في مستنقع العسكرتاريا الذي اصاب مصر وسوريا والعراق والسودان وليبيا والذي قادهم الى الحاضر المعاصر البشع.