التصوف هومسلك التقرب من الخالق عبر محبة الخلق جميعاً من دون تمييز واحتمالهم وخدمتهم , والذين نزعوا من الدين مسلك التقرب بالحب فانهم جعلوه جسماً بلا روح أو هيكلاً لأصنام. لا تخدع نفسك ! لأن الله لاينظر الى ظاهر العبادات , ولا هو بحاجة الى عباداتنا , بل هو ينظر الى الصدور ليرى اذا كانت تخفق بالمحبة و صدق الطوية و البساطة. لا تظن انك تدخل الجنة باعمالك بل انت تدخلها اكرام منه و انعاماً و رحمة لأنه يغفر الذنوب جميعاً. لا تقل هذا مسيحي و هذا مسلم و هذا عربي و هذا أعجمي. لا ترهق نفسك وتتدخل في عمل ربك بالحكم على هذا و تكفير ذاك لأن الله وحده عنده علم الخاتمة و ما أخفي من مقامات لكل إنسان. أتهم نفسك أولاً و أخيراً لأنها هي عدوك الحقيقي فإن لم تقتلها قتلتك. أحب ألخلق من دون تمييز لأنهم كلهم موجدون بالله ولأن السالك الحقيقي يتقدم بقدر احتماله للناس. الحياة الحقيقية , أي حياة الخلاص, طريقها الحب, والعلم الحقيقي يلازمه التواضع. أما علم أهل الزمان فهو في معظمه علم غير نافع بل أصبح أول سبب للخيلاء و أكبر حجاب للحقييقة.  كن مخلصاً في طلب الحقيقة من مرشد كامل لأن الحقيقة ليست ثمرة الجهد و “العبادات الظاهرة” بل هي ثمرة ما يضطرم في فؤادك من شوق الى المعرفة و صدق الطلب, فخلاصة التعليم هي:  طلبنا وجدنا… أطلب بإخلاص و سيعطى لك


المحبة – الشيخ محمد ناظم الحقاني

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *